Oil Resources in Lebanon: Challenges and Prospects
Discussion Panel: May 9th, 2013

Under the Patronage of H.E. Mr. Gibran Bassil, Minister of Energy and Water, La Sagesse University (Faculty of Political Science and IR), and alongside BRIC held a conference titled "Oil resources in Lebanon - Challenges and Prospects" at Sagesse University, Firn El Chebbak on May 9th, 2013. Conference Attendees included a large audience of experts, media and students.

استضافت جامعة الحكمة ندوة علمية حول الطاقة بعنوان: "مصادر الطاقة، تحديّات ورؤية" والتي نظّمتها كلية العلوم السياسيّة والعلاقات الدولية في الجامعة بالتعاون مع مركز بيروت للإبحاث والإبتكار "BRIC " وشارك فيها راعياً المهندس الأستاذ جبران باسيل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ويحيط به المنتدون السادة: ناصر حطيط وأنطوان باسيل وفيرا غوولاند وطارق مجذوب. إستُهلت الندوة التي حضرها النائب الدكتور ناجي غاريوس وشخصيات دبلوماسيّة ونقابية وقانونية وأكاديمية وعمداء الكليات في الحكمة وأساتذة وطلاب ومهتمون، بالنشيد الوطني وبكلمة ترحيب لرئيس الجامعة السيد كميل مبارك وجاء فيها: عندما تفتح الجامعة كتابها لتقرأ يسطع على صفحاتها أمران: الوطن والإيمان. وبين هذا وذاك، أسطرالخير العام، تأتي متلاحقة لكي يعرف الناس أن السلطة مسؤولة عن الخير العام، وأن الشعب إذا ما شعر أن اليوم أفضل من الأمس وأن غداً سيكون أفضل من اليوم، يكون الخير العام بألف خير. وإذا ما قُدّر لهذا الوطن رجال يسهرون على الخير العام كما يجب، نستطيع أن نقول أن السكة نحو المستقبل قد بدأت تنير.


ثمّ تحدّث الدكتور حسّان غزيري المدير المؤسس لـ "BRIC"، شاكراً جامعة الحكمة على تبنّيها لموضوع الندوة الذي يهم لبنان الدولة وكل اللبنانيين.


ثم تحدث الوزير باسيل قائلاً: من الطبيعي أن نلتقي بجامعة الحكمة وطلاب وأكاديميين للتحدث عن موضوع مهم يتعلق بتطوير لبنان ليكون منتجاً للنفط من خلال تهيئة بناه التحتية البشرية أو المادية، وهذه التهيئة هي من أصعب المواضيع المتعلقة بالتنقيب عن النفط في مياهنا. يعتقد البعض أنّ هذه القضية الوطنية سهلة كالإتيان بالشركات المنقّبة فقط. لكن هذا اعتقاد خاطىء إذا لم تبادر الجامعات والمجتمع الآكاديمي في ملاقاته، وإلا يكون لبنان قاصراً في إعطاء النتيجة المتوخاة من النفط (...)


تلحظ المرحلة الأولى التي وضعناها في العقود المبرمة، أن تكون نسبة 80 بالمئة من اليد العاملة في الشركات التي ستتولى موضوع النفط من اللبنانيين. كما أننا سنعطي الأفضلية للشركات اللبنانية المستوردة للبضائع والتي ستقدم خدمات للقطاع. ولاحظنا في العقود إلزامية العمل مع اللبنانيين بنسبة معينة. لذلك أقول على اللبنانيين أن يكونوا جاهزين في الكفاءة والقدرات والإ سنواجه ثغرات في العقود وتقصيراً من الجانب اللبناني يسمح للأجنبي عدم التقيد بالشروط.


كما أن المرحلة الثانية تلحظ إنشاء الشركة الوطنية للنفط، التي يجيز لها مناقشة المناقصات وبالتالي تستطيع أن تقوم بأعمال التطوير والإستكشاف والتنقيب والإنتاج مما يسهم في زيادة مدخول الدولة من خلال قطاع لبناني عامل. وما من شيء يمنع الشركة الوطنية أن تأخذ استثمارات خارج لبنان بعدما تكون قد أنجزت أعمالها في لبنان. هذا موضوع يجب عدم إهماله لأنه يفيد الإقتصاد اللبناني كثيراً.


أعود وأكرر أنّ الكثير من اللبنانيين مهيئين على الصعيد الفردي لموضوع النفط ولكنّ ما هو مطلوب اليوم وبإلحاح هو تدريب اليد العاملة وجمع الخبرات وتوجيهها. آمل أن تكون جامعة الحكمة رائدة في هذا المجال، وعلى الطلاب معرفة أن هناك قطاع نفط سيكون له وقعه الكبير على مستقبل لبنان واللبنانيين وهو قطاع واعد بحاجة إلى ثقة اللبنانيين به وإلى أن لبنان دخل إلى عالم النفط وعلى اللبنانيين مواكبة هذا الموضوع بإيجابية. التردد قاتل والشكّ في هذا الموضوع ممنوع والقول أنه بعيد المنال سيجعله بالفعل بعيداً بسبب تقاعسنا. إذا لم يستفد اللبنانيون من هذه الثروة لمن ستكون الإفادة؟ هل يجوز إستقدام يد عاملة أجنبية للعمل في هذا القطاع؟ كلا لدى اللبناني القدرة والقوة فنياً وأكاديمياً للقيام بذلك. سيكون مدخول هذا القطاع عالياً وبالتالي سيحسن دخل الفرد اللبناني ولسنا بعيدين عن تحقيق ذلك. من الضروري أن تتبنى الجامعات فتح كليّات للتخصص في العلوم النفطية. ومن مصلحة لبنان أن يستعيد اللبنانيين من الجامعات في الخارج. علينا أن نكون سبّاقين في المجال الأكاديمي من أجل أجيال لبنان اليوم وفي المستقبل. ولما لا مجيء طلاب غير لبنانيين إلى جامعاتنا؟ هيئة إدارة النفط عملت بسرعة قصوى ووضعت لبنان على الطريق الصحيح لإنطلاق المناقصات. علينا إحترام البرنامج والمواعيد الموضوعة. يكون لبنان في شهر شباط من العام المقبل قد وقّع العقد الأول مع شركات التنقيب عن النفط، وهذه الشركات ستعمل لتوظيف الناس. بات الموضوع بين آيادينا وليس أبداً بعيد المنال. أطلق لبنان المناقصات ولدينا 46 شركة في سباق الفوز بالمناقصات. وانصح جامعة الحكمة وكل الجامعات اللبنانية أن تبدأ بالتحضيرات اللازمة للبدء بهذا التخصص ولن أقول لها عليك التفكير ولكن للإنطلاق بدءاً من العام الجامعي المقبل. أنه تحدٍّ سننجح به بإذن الله. سبقت الدولة الأفراد في هذا الموضوع وآمل أن يبقى العمل على نفس الوتيرة لتبقى علامة فارقة لتحقيق أحلام وآمال شعبها.